الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

شباب التغيير يبدأ اعتصاما مفتوحا لحين الإفراج عن يوسف شعبان


يوم الجمعة الماضية كان يوسف شعبان الصحفي والناشط في الحركة الشعبية الديمقراطية للتغيير بالإسكندرية في منطقة أبو سليمان منحازا كعادته للفقراء والمطحونين، حاضرا بين أهالي الحي ليقوم بالتغطية الصحفية لجريدة البديل الاليكترونية وليسجل غضبهم إزاء بناء مشروع عقاري استهلاكي جديد "مشروع فيكتوريا" كفيل بأن يهدد منازلهم بالانهيار.. عندما امتدت إليه والى زملائه الأيادي السوداء لرجال الداخلية المصرية، ممثلة في خالد شلبي، رئيس مباحث الإسكندرية ومساعديه من المخبرين والبلطجية ليختطفوه ضمن آخرين ويأخذونهم معصوبي العيون، مقيدي اليدين إلى واحد من مقار التعذيب والبلطجة المسماة بأقسام الشرطة.. حيث قرر زبانية الداخلية نقل زملائه من قسم المنتزه إلى قسم الرمل قبل أن يلقوا بهم بطول الطريق الدائري بدون أحذية ولا هواتف ولا نقود ولا متعلقاتهم الشخصية.. أما يوسف فقد كان في انتظاره سيناريو مختلف حيث لفقت له تهمة تعاطي المخدرات وحيازة مطواة قرن غزال وليعرض على النيابة في غياب محاميه ويصدر القرار بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق امتدت اليوم إلى 15 يوما بعد أربعة أيام اختفى فيها يوسف دون أن يتمكن أحد من رؤيته، لا أسرته ولا أصدقائه ولا محاميه.. وقد تواكب القبض على يوسف وتلفيق التهم له اعتقال أعداد غفيرة من أنصار مرشحي الإخوان المسلمين قدرت بما يزيد عن ألف معتقل خلال أيام سوداء تعيشها البلاد تحضيرا لانتخابات قرر النظام أن تكون الأكثر دموية في رسالة واضحة بأنه لا حزب سوى الحزب الحاكم، ولا حاكم سوى مبارك ولا تعامل مع الشعب سوى بالحديد والنار.. ولمن لم يفهم الرسالة خرج حبيب العادلى بتصريح واضح في الجرائد يعلن الحرب على المعارضة والناس، معلنا نوايا النظام بأن يتجاوز كافة الخطوط الحمراء ليضمن أغلبيته المكتسحة في برلمان التوريث.. حتى لو استدعى الأمر اعتقال الآلاف، حتى لو استدعى إطلاق النار على المواطنين والقنابل المسيلة للدموع، حتى لو استدعى الأمر فرض حظر التجول وقطع الكهرباء وتهديد من لم يتمكن من شرائهم..

وصلت الرسالة إذا، لكن الرد جاء من يوسف شعبان وغيره من المعتقلين خلال الأيام الأخيرة بغير ما تشتهي نفس النظام.. فقد جاء الرد تصميما على الاستمرار في المقاومة بدلا من الخوف، وإصرارا على النضال بدلا من اليأس.. فكان لابد من حبس يوسف شعبان ما يعكس يأس النظام وتخبطه حيث لم يكفيه ألف يوسف ممن اعتقلوا وخرجوا يستكملون الطريق، ومن عذبوا وخرجوا يفضحون جلاديهم.. وكأن قمع النظام يغذي في يوسف وزملائه روح النضال والمقاومة.. فيعود الخوف مرتدا إلى قلوب الجلادين.. يخفون أسمائهم ويغمون من يفترض أنهم ضحايا حتى لا يروا وجوههم التعيسة.. يوجهون الاتهامات الكاذبة ويلفقون الأدلة ويزورون المحاضر ويوقعون عليها..

نحن شاب حركات التغيير نبدأ اليوم الاربعاء 24 نوفمبر اعتصاما مفتوحا أمام نقابة الصحفيين بالقاهرة لحين الإفراج عن يوسف شعبان ونعلن تضامننا التام معه وكافة من اعتقلوا خلال الأيام الأخيرة تحضيرا للانتخابات.. نحن أخوة وأخوات خالد سعيد وأحمد شعبان وحسن مصطفى وأحمد دومه ويوسف شعبان.. نؤكد للداخلية ورجالها أن يوسف موجود في آلاف الشباب.. وأن من لم يعرف يوسف سابقا قد عرفه الآن.. وقد يختار اختياره وينحاز انحيازه.. وأن يوما ليس ببعيد سوف يأتي، يمثل فيه الجلادون أمام العدالة لينالوا ما يستحقون..

الحرية ليوسف شعبان.. الحرية للمعتقلين

يسقط نظام الطوارئ.. يسقط نظام التعذيب والتلفيق والتزوير

الحركة الشعبية الديمقراطية للتغيير (حشد) – التجديد الاشتراكي – حزب العمل - الجبهة الحرة للتغيير السلمي

العدالة والحرية – 6 أبريل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق